طارق السعيد : اعتزلت فى الوقت المناسب .. وشكراً للأهلى


فجأة وبدون مقدمات أعلن طارق السعيد نجم النادى الأهلى اعتزاله ليطوى صفحة مهمة فى تاريخه الكروى حقق خلالها العديد من الإنجازات وليبدأ صفحة جديدة فى أى مجال يختاره يواصل به العطاء مع كرة القدم .. وعقب قرار الاعتزال كان لموقع الأهلى الرسمى هذا اللقاء مع نجم الأهلى المعتزل .. وكان الحوار : ý كابتن طارق .. كيف كان قرار الاعتزال ؟ ü قبل الكلام فى أى شىء أتوجه بخالص الشكر إلى مجلس إدارة الأهلى والجهاز الفنى وزملائى اللاعبين وجماهير النادى على الفترة الجميلة التى قضيها داخل الأهلى . ý وتقييمك لهذه الفترة ؟ ü بجد أنها فترة رائعة شعرت خلالها أننى داخل أسرتى .. وأنا فى الأساس ليس غريباً على النادى الأهلى فقد كنت لاعباً ناشئاً به وعمرى 10 سنوات .. وأمنية حياتى أن أبدأ فى النادى الأهلى وأنهى مشوارى فى النادى الأهلى .. والحمد لله أن هذا الحلم تحقق .. واعتزلت وأنا فى النادى الأهلى . ý وهل هذا هو الوقت المناسب للاعتزال ؟ ü بالتأكيد وأهم ما فى قرار الاعتزال أننى من خلاله بالفعل احترمت نفسى لأنى شعرت أننى غير قادر على نفس العطاء الذى كنت عليه من قبل .. وبعد مشاورة البعض كان أصعب قرار فى حياتى . ý إذن أنت صاحب القرار ؟ ü أنا صاحب القرار وأنا مقتنع به تماماً . ý وهل كانت هناك عروض أمامك من أندية أخرى ؟ ü كان هناك أكثر من عرض . ý ولماذا رفضتها ؟ ü لأمور كثيرة منها أنه كان صعب علي أن أخرج من النادى الأهلى إلى أى مكان آخر .. صعب أن أجد المعاملة التى وجدتها فى الأهلى فى أى مكان آخر صعب علي أن ألعب فى أى فريق آخر من أجل نقطة أو مركز مشرف وأنا ألعب فى النادى الأهلى من أجل الفوز بالبطولات والألقاب . وهناك أمر آخر جعلنى أتخذ قرار الاعتزال وأنا داخل النادى الأهلى . ý وما هو ؟ ü هو أمر له نظرة مستقبلية .. حيث لدى رغبة شديدة فى الاستمرار داخل النادى الأهلى فى أى مكان أكلف به سواء فى المجال الفنى أو الإدارى . ý وماذا عن رأى الجهاز الفنى فى اعتزالك ؟ ü كل أعضاء الجهاز الفنى تحدثوا معى وكأنى أخ لهم وجلست مع مستر مانويل جوزيه بعد أن علم بالتقرير الطبى الخاص بى من الدكتور إيهاب علي .. وكان كلامه لى يدور فى أننى ساهمت مع الأهلى فى البطولات التى حصلنا عليها فى العام الماضى .. وأنه مقتنع تماماً بأننى لاعب جيد ومن اللاعبين الذين يحترمهم على المستوى الكروى والأخلاقى .. لكن هذه هى الحياة .. وسألنى هل تتخيل نفسك لاعب خارج الأهلى وكان ردى عليه لأ . ý وماذا عن باقى الحوار بينكما ؟ ü جوزيه فى البداية استغرب كلامى على أساس أننى مازلت صغير السن .. وقال لى قرار الاعتزال صعب .. ولكنه فى نفس الوقت شجاع . وقال لى أنا أحترمك مع هذا الكلام وبعدها تحدثت مع الكابتن حسام البدرى وقال لى القرار قرارك .. وأنا أحترمك عليه كثيراً لأنه جاء فى الوقت المناسب احتراماً لتاريخك الكروى الكبير . ý وتقييمك للفترة التى قضيتها كلاعب فى الأهلى ؟ ü من أجمل فترات حياتى الكروية .. اتعلمت منها الحب الأكبر لاسم النادى الأهلى واكتسبت حب الناس لبعضها وهذا شىء يحترم فى النادى الأهلى بالإضافة إلى الالتزام داخل وخارج الملعب لأنك تمثل كيان كبير يلزمك على التعامل مع الجميع بكل التزام . ý وماذا دار فى ذهنك لحظة الاعتزال ؟ ü تذكرت اليوم الذى دخلت فيه أنا ووالدى النادى الأهلى لأول مرة وعمرى 10 سنوات للدخول فى الاختبارات التى كان يقودها الكابتن حسام البدرى وماهر همام .. ولحظة انضمامى للفريق واستمرارى به حتى 14 سنة حيث تركت الأهلى لبعض الظروف الخاصة بفريقى وقتها .. وعندما جاءت الفرصة مرة أخرى للعودة للأهلى لم أتردد لحظة واحدة . ý لماذا ؟ ü لأن هناك شعور داخلى أن أكون أحد أبناء النادى الأهلى والقدر فقط هو الذى أبعدنى عن النادى لفترة أنا لست نادماً عليها داخل الزمالك .. لكننى قدمت إلى الأهلى لأنه كيان به استقرار ويضم أشخاص لهم قيمة كبيرة فى عالم الكرة المصرية . ý وهل أنت راض عن كل مشوارك الكروى ؟ ü راض جداً والحمد لله .. فقد حققت خلال مشوارى بما يقرب من 19 بطولة مع الأهلى والزمالك وأندرلخت البلجيكى فقد حققت مع الأهلى 5 بطولات هى السوبر المصرى ودورى الأبطال الإفريقى والسوبر الإفريقى والدورى وثالث العالم وأعتز كثيراً بلقب دورى أبطال أفريقيا . ý وماذا بعد الاعتزال ؟ ü لم أقرر بعد الاتجاه أو الطريق الجديد الذى أسلكه ما بين التدريب أو الإدارة بالإضافة إلى أن هناك عروض كثيرة أمامى للعمل فى القنوات الفضائية ولم أتخذ قرارى النهائى حول هذا الأمر حتى هذه اللحظة .