وسط أفراح جماهير الصعيد بتعادل فريق
الألومنيوم مع الزمالك واحتفالها باللاعبين والجهاز الفني الكفء بقيادة
صبري المنياوي كانت هناك حسرة ومرارة لدي الهولندي رود كرول ومعاونيه أيمن
منصور ومعتمد جمال وأيمن طاهر. كاد كرول يكلم نفسه بعد المباراة من فرط
الصدمة التي تعرض لها خصوصا أنه وقف علي الخط يحذر لاعبيه خصوصا ثلاثي
الدفاع بشير التابعي ومحمود فتح الله وعمرو الصفتي من التهاون في مراقبة
المهاجمين
أو »الفذلكة« أمام مرمي محمد عبدالمنصف إلا أنهم لم
ينفذوا التعليمات وجاء الهدف الثاني للألومنيوم كربون ونسخة طبق الأصل من
الهدف الأول ويسأل عنه بشير التابعي والصفتي.
كرول قال لمعاونيه
بعد المباراة.. ماذا أفعل بعد ذلك¿! الجميع حصل علي فرصة وندفع
بالأفضل ولكن لا أدري ما الذي يحدث خصوصا أننا نكون الأفضل في الأداء
وتأتي أخطاء ساذجة لتضيع كل شيء.
كرول أكد أيضا أنه تعب من كثرة
الكلام والتعليمات وتصحيح الأخطاء والمطالبة بالتركيز وأشياء أخري كثيرة
يعرفها أي لاعب مبتدئ¡ بينما كان اللاعبون في حالة صمت تام
باستثناء غضب شديد من عبدالواحد السيد كابتن الفريق والذي ظل يضرب كفا بكف
ويردد بأن هناك لغزاً لا يستطيع أحد أن يفك رموزه حتي الآن خصوصا أن
الفريق فقد 15 نقطة فقط في الدور الأول في الجولة الثانية عشرة أمام
الإسماعيلي وأسمنت السويس وطلائع الجيش والأهلي وحرس الحدود والألومنيوم.
وأصبحت الصفقات الشتوية هي الحل السحري لرود كرول لتعديل أوضاع الفريق
الذي ابتعد قليلا عن المنافسة علي القمة بعد أن كان الفوز علي الألومنيوم
سيقربه كثيرا.
والحقيقة أن كرول يعد هو الآخر مسئولا عما يحدث
خاصة أن تغييراته لم تكن موفقة خاصة عندما خرج شيكا بالا ولعب بدلا منه
أحمد عبدالرؤوف الذي لم يكن لنزوله أي داع قبل انتهاء اللقاء بدقائق وأخطأ
كرول أيضا عندما دفع بخالد سعد من البداية وهو يعلم أن طارق السيد أكثر
خبرة.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد اللقاء أكد أيمن منصور أن
الهدفين جاءا من أخطاء دفاعية وأن الزمالك أهدر أكثر من خمسة أهداف وأن
المدافعين لم يكن لديهم تمركز جيد وهو ما تسبب في هدفي الألومنيوم.
أما صبري المنياوي المدير الفني للألومنيوم وعريس اللقاء فقد أعرب عن
سعادته البالغة بالتعادل مشيرا إلي أنه لعب من البداية مهاجما ولم يلجأ
إلي الدفاع وأشاد بلاعبيه الذين لم يصبهم اليأس بعد إحراز الزمالك هدفه
الثاني وحققوا تعادلا هو الأغلي هذا الموسم.